قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن زمن الولاء للأشخاص وللنافذين بالحزب، مهما بلغت قيمتهم الانتخابية والمادية، "قد ولى وانتهى".
وأضاف وهبي، في كلمته في اجتماع المجلس الوطني السابعة والعشرون، بسلا، أن زمن اتخاذ الحزب ومؤسساته ومهامه "بيتا آمنا للانتهازية والوصولية والمصلحة الذاتية الضيقة على، حساب مصلحة الوطن، ومصلحة الحزب انتهى"، فيما بدا أنه إشارة واضحة للظهور الجديد للأمين العام السابق للبام إلياس العماري.
وأكد وهبي أن قيادة الحزب ستتخذ المزيد من القرارات التأديبية عن قناعة ودراسة معمقة للأشياء، مهما كانت مؤلمة، "لأن مثل هذه القرارات هي من تقوي الحزب وتحصنه، وتجعله حزبا متميزا في الساحة الوطنية، وهي من تبني حزب المؤسسات لا حزب الأشخاص مهما تغيرت شطحاتهم"، وأنها، وفق وهبي دائما، "هي من تعيد الاعتبار للمناضلات والمناضلين؛ وهي أصل قيم التأسيس التي لا محيد ولا زيغ عنها".
جدير بالذكر أن عددا من قياديي البام كانوا قد تراجعوا عن حضور افتتاح مهرجان "ثويزا"، قبل يومين بمدينة طنجة، وذلك بسبب تواجد إلياس العماري، ويتعلق الأمر بكل من منير ليموري، عمدة طنجة، وعبد اللطيف الغلبزوري، الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة، ومحمد الحميدي، رئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة.
كما يشار إلى أن العماري كان قد أعلن في أول ظهور له أنه لن يعود إلى المجال السياسي، قبل أن يقول في حوارٍ آخر لاحقا أنه "لا يفكر بذلك في الوقت الحالي" !